التخطي إلى المحتوى الرئيسي

ترجمات غالب سامي/ أحد أبرز قادة الإنجيليين المؤيِّدين لإسرائيل: “الضّم أولاً” سيقضي على الفرصة التاريخيّة لإبرام اتفاقيات السلام مع السعوديّة والبحرين

نشر القياديّ البارز في المنظمة المسيحيّة- الإنجيليّة بالولايات المُتحدّة الأمريكيّة، جويل روزنبرغ، مقالاً مُهّمًا في صحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيليّة، قال فيه إنّ إستراتيجيّة الضمّ أولاً، التي ينتهجها رئيس الوزراء الإسرائيليّ، بنيامين نتنياهو ستقضي على الإمكانية التاريخيّة بإبرام الدولة العبريّة اتفاقيات سلام مع المملكة العربيّة السعوديّة واتحاد الإمارات العربيّة وجميع دول الخليج، على حدّ تعبيره، وجديرٌ بالذكر أنّ المسيحيين الإنجيليين هم من أشد غُلاة التطرّف في أمريكا، ومن أكثر المؤيِّدين والداعمين لكيان الاحتلال، وتأثيرهم على صُنّاع القرار في واشنطن كبير وخطير، ونائب الرئيس، مايك بينس ينتمي لهذه المنظمة المسيحيّة المُتطرّفة والعنصريّة.

إلى ذلك، كشف نائب وزير الأمن الإسرائيليّ سابِقًا، د. إفراييم سنيه، كشف النقاب عن أنّه أجرى ويُجري مباحثاتٍ مع كبار القادة في دول مجلس التعاون الخليجيّ، لافِتًا في الوقت عينه إلى أنّ العلاقات الإسرائيليّة مع دول الخليج مبنية على تعاونٍ في المجال الأمنيّ، مصحوبة بموضاتٍ مؤقتةٍ لعلاقاتٍ مدنيّةٍ.

وأضاف د. سنيه، في مقالٍ نشره بصحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة، إنّ هذه العلاقات تُستغّل من قبل رئيس الوزراء الإسرائيليّ، بنيامين نتنياهو، من أجل التحريف الكبير لهذه العلاقات، والهدف من هذا التصرّف من قبل رئيس الوزراء أنّه يُمكِن الاستمرار في هذه العلاقات الحميمة بمعزلٍ عن الخطوات التي تتخذّها الدولة العبريّة، وأهّمها السيطرة على الفلسطينيين، كما أكّد، مُشيرًا إلى أنّه من خلال المُباحثات التي أقامها وما زال مع كبار صُنّاع القرار في هذه الدول، أيْ دول الخليج، “أقول بصورةٍ لا لبس فيها إنّه لا يوجد أيّ شيءٍ صحيحٍ من مزاعم نتنياهو، وأنّ الحديث يجري عن كذبةٍ أخرى من إنتاج وإخراج رئيس الوزراء”.

وشدّدّ على أنّ ما يُمكِن لإسرائيل أنْ تفعله في هذا المجال هو تقديم المُساعدة لهذه الدول في مُواجهة جائحة الـ”كورونا”، وعلى نحوٍ خاصٍّ لكلٍّ من الأردن ومصر، شريطة أنْ تشمل المساعدات المُقدّمة من الدولة العبريّة إلى الدولتين العربيتين المعونات الاقتصاديّة أيضًا، حتى تتمكّنا من اجتياز أزمة الفيروس، كما أنّ المُساعدات الإسرائيليّة يمكنها أنْ تشمل مجال الطاقة، الزراعة والمياه، وتابع قائلاً إنّه عن طريق هذه المُساعدات يمكن لإسرائيل أنْ تطوِّر علاقاتها مع دولٍ أخرى، وعلى وزير الخارجيّة الإسرائيليّ الجديد، غابي أشكنازي، أنْ يقود هذه الخطوة، كما قال د. سنيه.

وحذّر نائب وزير الأمن الإسرائيليّ في سياق مقاله من أنّ كلّ عملية ضمّ أراضٍ فلسطينيّةٍ في غور الأردن والضفّة الغربيّة، سيؤدّي إلى إدخال كيان الاحتلال الإسرائيليّ في متاهاتٍ خطيرةٍ أمام المُجتمع الدوليّ، ويمنع أيّ انفتاحٍ بين تل أبيب وبين الدول العربيّة التي لا تُقيم علاقاتٍ دبلوماسيّةٍ معها، وعليه، يتعيّن على إسرائيل إزالة خطّة الضمّ عن الأجندة، لأنّها خطّة تحمل في طيّاتها الشرور فقط للكيان الإسرائيليّ، كما قال.

ورأى د. سنيه أنّ العلاقات الأردنيّة الإسرائيليّة وصلت إلى الحضيض، وما تبقّى منها هي العلاقات الأمنيّة الضروريّة بين الدولتين، وكلّ ذلك نابعٌ بما هو نابعٌ من استخفاف نتنياهو بالمملكة الأردنيّة الهاشميّة، كما أكّد على أنّه من خلال معرفته بخبايا الأمور فإنّ الأردنيين باتوا على قناعةٍ تامّةٍ بأنّ ديوان رئيس الوزراء الإسرائيليّ هو الذي أقنع البيت الأبيض بأنّ الأردن لم يعُد كنزًا للولايات المُتحدّة الأمريكيّة، على حدّ تعبيره.

عُلاوةً على ما ذُكر آنفًا، اقترح نائب وزير الأمن سابِقًا على وزير الخارجيّة الجديد تجديد الحوار الإستراتيجيّ مع الدول الأوروبيّة المُنفتحة، وليس مع دولٍ في شرق القارّة العجوز، والتي اعتبرها شموليّةً وديكتاتوريّةً، كما فعل نتنياهو، مُشدّدًا على أنّ الدول التي يجِب على إسرائيل أنْ تُجدّد معها الحوار الإستراتيجيّ هي الدول التي تقود الاتحاد الأوروبيّ، والتي تُشكِّل التي فيه أغلبيّةً، لأنّ هذه الدول أيضًا معنية جدًا بعلاقاتٍ حسنةٍ مع الدولة العبريّة، وفقًا لحديثه.

وتابع قائلاً إنّه يتحتّم على إسرائيل ترميم علاقاتها مع الولايات المًتحدّة الأمريكيّة، بحيثُ لا تقتصِر على العلاقات مع اليمين المُتطرِّف والإنجيليين المسيحيين الحزب الجمهوريّ، الذي يقوده الرئيس الأمريكيّ، دونالد ترامب، لأنّ العلاقات المُتبادلة، أضاف مع الولايات المُتحدّة تضررت كثيرًا بسبب قيام حكومات نتنياهو المُتعاقبة بالعمل على توثيق العلاقة مع الحزب الجمهوريّ على حساب العلاقة مع الحزب الديمقراطيّ، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أنّ اليهود بالولايات المُتحدّة، وبشكلٍ خاصٍّ الشباب، باتوا ينضّمون بأغلبيتهم الساحقة إلى الحزب الديمقراطيّ، وبالتالي هناك رغبة في أمريكا بتجديد العلاقات مع إسرائيل المُنفتحة وليس مع إسرائيل التي يحكمها اليمين المُتطرّف وما أسماه بالمسيحانيين، كما قال.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ترجمات غالب النيص / علمت إسرائيل اليوم أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس سيسافر غدا (الأحد) إلى دولة الإمارات العربية المتحدة لتقديم تعازيه في وفاة الشيخ خليفة بن زيد ، الذي وافته المنية يوم الثلاثاء عن 73 عاما

اسرائيل هيوم/دانا بن شمعون بعد سنوات من الانقطاع: من المتوقع أن يسافر أبو مازن إلى الإمارات تحدد رام الله فرصة لإصلاح العلاقات المهتزة مع أبو ظبي وستحاول التقرب من محمد بن زايد الذي انتخب أمس حاكما رسميا لدولة الإمارات أن زيارة أبو مازن المرتقبة للإمارات تأتي بعد خلاف طويل بين رام الله وأبو ظبي ، بسبب طرد محمد من فتح وأصبح أقرب مستشار لبن زايد الآن ، تعترف رام الله بفرصة لإصلاح العلاقات المهتزة مع أبو ظبي وستحاول الاقتراب من محمد بن زايد ، الذي انتخب أمس الحاكم الرسمي لدولة الإمارات العربية المتحدة. قال مصدر فلسطيني لـ''إسرائيل هيوم '' إنه في نهاية العام الماضي كانت هناك محاولات لتهدئة التوترات المتصاعدة بين رام الله وأبو ظبي ، وأن اتصالات جرت بين رئيس المخابرات العامة ماجد فرج ورئيس وزراء دولة الإمارات الشيخ محمد بن راشد.

‏تحليل: التعاون الهادئ بين نتنياهو وأردوغان في القوقاز ضد ايران

 تحليل: التعاون الهادئ بين نتنياهو وأردوغان في القوقاز ضد ايران يخفف من انتقادات الرئيس التركي لإسرائيل.  صحيفة بوليتكو الاميركية  +  تتزايد الإحباطات لدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مساعيه للتوسط في الحرب بين روسيا وأوكرانيا، لكن بعد مجزرة حماس المفاجئة في إسرائيل، فإنه يبحث عن فرصة أخرى للعب دور الوسيط من أجل السلام. بينما تسعى القوى العالمية بما في ذلك الولايات المتحدة ودول الخليج إلى التوصل إلى اتفاق في الكواليس لمنع تصعيد الصراع بين إسرائيل وحماس، فإن الرئيس التركي منشغل بدبلوماسيته المكثفة.  قال هذا الأسبوع، بعد محادثات مع آخرين من بينهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس والرئيس الروسي فلاديمير بوتين: "أجري محادثات مع زعماء إقليميين.. محاولاً إيجاد طريقة للتوسط وإيقاف هذه الحرب".   كما تحدث إلى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ والرئيس الفلسطيني محمود عباس، وكذلك القادة المصري واللبناني والقطري. وذكر التلفزيون التركي الرسمي يوم الأربعاء أن تركيا بدأت عملية تفاوض لإطلاق سراح الأسرى المعتقلين لدى حماس في غزة. هناك أسباب تدعو إلى أخذ الهج...

اعتراف شركة اسرائيلية

تدعي شركة اسرائيلية  انها تقف وراء الحد من  ن المشاركة العربية في الانتخابات في بيان مثير للجدل اعترفت شركة علاقات عامة إسرائيلية موالية لرئيس الوزراء بينيامين نتنياهو مسؤوليتها عن تركيب 1200 كميرا مراقبة  في مراكز انتخابات أغلبية المشاركين بالتصويت فيها هم من العرب، وادعت أن الخطة كانت الحد من المشاركة العربية في الانتخابات. شركة "كايزلر عنبار" قالت في بيان نشرته على موقعها على فيسبوك معنونا بعبارة "صه.. لا تخبروا أحدا.. نحن من قام بذلك" إنها تعاونت مع حزب الليكود الذي يترأسه نتنياهو على تركيب كاميرات المراقبة ونشر المراقبين. وتباهت الشركة بقدرتها على خفض نسبة التصويت من قبل المواطنين العرب قالت في منشورها "بفضل مراقبة مركز الاقتراع تمكنا من خفض نسبة المشاركة في التصويت إلى أقل من 50 في المائة وهو أدنى معدل في السنوات الأخيرة". كما ادعت أنها نشرت 1350 ناشطا متطوعا خصيصا للمراقبة في مراكز الانتخاب.