التخطي إلى المحتوى الرئيسي

عندما اكتشفت يمينية إسرائيلية أن والديها مُسلمان !!

 عندما اكتشفت يمينية إسرائيلية أن والديها مُسلمان !!!


برزت أور ليبلر (22 عاما)، للمرة الأولى، خلال تظاهرات اليمين الإسرائيلي المتطرف، بحي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة، الأسبوع الماضي

في حينه، كانت ترفع العلم الإسرائيلي، وتردد الشعارات المناهضة للفلسطينيين والمؤيدة للاستيطان.

لم يقتصر اشتباكها مع الفلسطينيين على حي الشيخ جراح، إذ سبق ذلك أن اشتبكت مع فلسطينيين في باب العامود بالقدس، أيضا، خلال العام الماضي.

وآنذاك، شاركت ليبلر بانتظام على شبكات التواصل مقاطع فيديو لها، وهي تشتبك مع الشبان الفلسطينيين في باب العامود، خلال الاحتجاجات التي نظمها فلسطينيون.

وتظهر ليبلر في الفيديوهات، وهي تصيح في وجه الشبان الفلسطينيين: "أنتم إرهابيون؛ هذا وطني".

غير أن ليبلر، قالت لمحطة 13 الإسرائيلية، إنها اكتشفت قبل عامين، إنّ والديها البيولوجيَين مُسلمان.


ليبلر، كانت تتحدث إلى القناة، الأحد الماضي، والعلم الإسرائيلي من خلفها.


وقالت: "لماذا يُعتبر رفع العلم الإسرائيلي من قبيل الاستفزاز؟ هل التجول بالعلم الإسرائيلي هو من باب الاستفزاز؟ حتى في باب العامود؟ هذا وطننا".


وتَظهر في شريط فيديو وهي تقول: "كل من يدعم فلسطين هو إرهابي محتمل، ليس لدي مشكلة مع العرب، ولكن لدي مشكلة مع الفلسطينيين الذين لا يعترفون بدولة إسرائيل، الذين لا يعترفون بي كيهودية تنتمي إلى هنا، أراهم قتلة لجميع النوايا والأغراض".


وتُضيف في هتاف لها بوجه شاب كان يُلوّح بالعلم الفلسطيني في باب العامود: "هذا (العلم) يمثل الكراهية لليهود".


وتنخرط ليبلر في نشاطات منظمة "ليهافا" وهي جماعة يمينية إسرائيلية متطرفة، تُعارض الزواج المختلط بين اليهود وغير اليهود، وتتبنى مواقف يمينية ضد المواطنين العرب.


ويظهر شعار هذه المنظمة اليمينية على أحد جدران منزلها، وأيضا على شكل "وشم" على يدها.


وتعيش ليبلر، مع طفلها، الذي أنجبته دون زواج، في جنوبي إسرائيل، إلا أنها تصل بانتظام لاحتجاجات اليمين الإسرائيلي في القدس الشرقية.


وتروي للقناة الإسرائيلية أنها لم تعرف حقيقة والديها البيولوجيَين، إلا قبل عامين فقط.


وتضيف أنه تم تبنيها وهي بعمر 30 يومًا، بعد أن "تركها والداها البيولوجيان، المدمنان على المخدرات".


وقالت: "اضطر الأطباء لتنظيف جسدي من المخدرات لمدة أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، بعد ولادتي".


وأشارت إلى أن والديها بالتبني، هما زوجان يهوديان، يعيشان في شمالي إسرائيل.


واستدركت أنه على الرغم من أن والديها بالتبني كانا داعمَين ومحبَين، فإنها غادرت المنزل في سن 18 عاما، وانقطع اتصالها معهما.


وقالت: "بعد أن بلغتُ 18 عامًا، قررت أن طريقهما لم يكن طريقي"، دون مزيد من التفاصيل.


في ذلك الوقت تحديدا، توطدت علاقتها مع منظمة "ليهافا"، وأصبحت تدريجيًا عضوًا نشطًا فيها.


وعندما أنجبتْ ابنها في سن العشرين، أثناء خدمتها العسكرية الإلزامية (دون زواج)، قررتْ فتح ملف التبني الخاص بها.


وقالت: "أردتُ أن أعرف من أين أتيت".


وحينها، قبل عامين، كانت المفاجأة بالنسبة لها.


وقالت للمحطة الإسرائيلية: "قالت لي الأخصائية الاجتماعية إنها لا تدري كيف ستقول هذا الأمر لي، ولكن قالت لي إن والدِي عربي، فقلت: إنه درزي؟، فقالت لا، فقلت: مسيحي؟، فقالت لا، ففهمت أنه مسلم".


وأضافت: "في تلك اللحظة، انهار عالمي كله، لقد تحطمتْ هويتي فجأة، فما أنا حقا؟ لا مشكلة لدي مع الإسلام، ولكن في داخلي هناك شيء يقول لي إنني يهودية".


ووصفت اكتشافها بأنه "ضربة صعبة لهويتها اليهودية".


وقالت: "لا أستطيع أن أصف شعوري، كم أنا سعيد لكوني يهودية، هناك شيء من الداخل يجعلني أرغب في الصراخ: أنا يهودية فخورة".


وأضافت: "كنت أقف أمام المرآة وأقول لنفسي: أنا لست مسلمة، لا توجد إمكانية لأن أكون مسلمة".


وعلى إثر ذلك، فقد قررتْ ليبلر أن تلتقي مع والديها البيولوجيَين على أمل الحصول على بعض الإجابات حول ماضيها.


وأشارت إلى أنه اتضح أن والدها مسلم من شمالي "البلاد"، وأن والدتها كانت يهودية، لكنها اعتنقت الدين الإسلامي قبل سنوات.


وذكرت أن لقاءها الأول مع والدتها البيولوجية، كان باردا.


وأضافت: "شعرتُ بأنني غير مرتبطة بها".


ولفتت إلى أنها عانقت والدها البيولوجي "احتراما، ولم يكن أي هناك شيء آخر".


ورغم اكتشافها جذورها العربية الإسلامية، فقد استمرت ليبلر، في نشاطاتها ضد الفلسطينيين.


وتشير إلى أنها في أحد الأيام، تلقت رسالة من صديقتها، تُبلغها فيها بأن والدتها البيولوجية نشرتْ تعليقًا على أحد مقاطع الفيديو الخاصة بها على تطبيق التواصل "تيك توك".


الفيديو كان يُظهر ليبلر، وهي تواجه عددا من الشبان في باب العامود.


وقالت إن أمها البيولوجية، علّقت على الفيديو قائلة: "هذه ابنتي، أنا أخجل منها".


ولم تكشف القناة الإسرائيلية، هوية الوالدَين البيولوجيَين، بعد أن أشارت إلى أنهما قررا عدم الكشف عن هويتهما.


ولكن ليبلر، أشارت إلى أن تعليق والدتها البيولوجية، رسّخ من معتقداتها اليمينية.


وقالت: "اتصلتُ بها (أمها البيولوجية) وقلتُ لها، أنا لست ابنتكِ، فما الذي تريدينه مني؟".


وأضافت: "هنا انتقلت إلى المستوى التالي، بحثًا عن المواجهات".


وفي الأسبوع الماضي، برزتْ ليبلر خلال مواجهات في حي الشيخ جراح بين مستوطنين إسرائيليين، وسكان الحي الفلسطيني.


وكانت ليبلر تحمل العلم الإسرائيلي، وتهتف تأييدا للاستيطان ولعضو الكنيست اليميني المتطرف إيتمار بن غفير الذي تسبب باندلاع جولة التوتر الحالية بالحي الفلسطيني بالقدس.


كما برز بن غفير في شريط فيديو، وهو يُشيد بها.


ورغم ذلك، ختمت ليبلر حديثها للقناة الإسرائيلية، بالإشارة إلى أنها تريد "محاولة تجديد العلاقة مع والديها البيولوجيين مرة أخرى".


وقالت إن "لقاءهما ومواجهتهما مرة أخرى، سيعطيها نوع من الخاتمة"، لهذه العلاقة، دون مزيد من التوضيح.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ترجمات غالب النيص / علمت إسرائيل اليوم أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس سيسافر غدا (الأحد) إلى دولة الإمارات العربية المتحدة لتقديم تعازيه في وفاة الشيخ خليفة بن زيد ، الذي وافته المنية يوم الثلاثاء عن 73 عاما

اسرائيل هيوم/دانا بن شمعون بعد سنوات من الانقطاع: من المتوقع أن يسافر أبو مازن إلى الإمارات تحدد رام الله فرصة لإصلاح العلاقات المهتزة مع أبو ظبي وستحاول التقرب من محمد بن زايد الذي انتخب أمس حاكما رسميا لدولة الإمارات أن زيارة أبو مازن المرتقبة للإمارات تأتي بعد خلاف طويل بين رام الله وأبو ظبي ، بسبب طرد محمد من فتح وأصبح أقرب مستشار لبن زايد الآن ، تعترف رام الله بفرصة لإصلاح العلاقات المهتزة مع أبو ظبي وستحاول الاقتراب من محمد بن زايد ، الذي انتخب أمس الحاكم الرسمي لدولة الإمارات العربية المتحدة. قال مصدر فلسطيني لـ''إسرائيل هيوم '' إنه في نهاية العام الماضي كانت هناك محاولات لتهدئة التوترات المتصاعدة بين رام الله وأبو ظبي ، وأن اتصالات جرت بين رئيس المخابرات العامة ماجد فرج ورئيس وزراء دولة الإمارات الشيخ محمد بن راشد.

مصدر يكشف عن محادثات غير علنية بين وزيري خارجية قطر وإسرائيل

كشفت هيئة البث العام الإسرائيلية "كان" عن محادثات عدة بعيدة عن وسائل الإعلام أجراها وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مع نظيره الإسرائيلي، غابي أشكنازي. ونقلت "كان" عن مصدر لم يحدد هويته، أمس الخميس، أن آل ثاني وأشكينازي أجريا محادثات عدة مرات في ظل التوترات بين إسرائيل وقطاع غزة، موضحة أن الجولة الأخيرة عقدت قبل شهر وبعدها وافقت الدوحة على تحويل 30 مليون دولار إلى غزة شهريا لمنع التصعيد. وأشار مصدر "كان" إلى أن هذه المحادثات جزء من نهج تتبعه إسرائيل من أجل تعزيز علاقاتها مع قطر، على الرغم من أن الإمارة لم تتخذ خطوات علنية في هذا الاتجاه. ولفت التقرير مع ذلك إلى أن قطر استضافت في الماضي مسؤولين إسرائيليين كبار في اجتماعات عقدت في البلاد، من بينهم رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية "الموساد"، يوسي كوهين، وأعضاء بارزون آخرون في أجهزة الأمن. كما بينت "كان" أن المحادثات بين وزيري خارجية قطر وإسرائيل جرت في ظل الانتخابات الأمريكية، فيما تعتبر العلاقات جيدة بين الدوحة وطهران، وقد تكون هذه الاتصالات مؤثرة في ضوء نية إدارة الرئيس ا...

وحدة اليمام التي لا يزيد تعداد أفرادها 200 مقاتل

  وحدة اليمام : هي وحدة الاستيلاء النخبوية الكبرى في “إسرائيل”، وتتبع   لشرطة حرس الحدود   وتتخصص في “محاربة الإرهاب”، تأسست عام 1974 على يد ضابط حرس الحدود الرقيب   حاييم ليفي ، من خلال تكليف الضابط رؤوبين ياعكوف (نمرودي) بإنشاء وحدة الاستيلاء، وذلك من أجل التصدي لعمليات الخطف والمساومة. YAMAM بعد تأسيس الوحدة، ألقيت عليها مهام مثل “الحرب على الإرهاب”، ومهمات شرطية خاصة، وحظيت بسمعة حسنة بسبب عملياتها الناجحة، حيث تعتبر اليوم من الوحدات المهنية والجيّدة على مستوى العالم، على الرغم من ميزانيتها الصغيرة نسبيًا. ورغم أن اليمام تشبه الوحدات التابعة لجيش بتنظيمها وقدراتها، إلا أنها وحدة تعمل في إطار شرطة “إسرائيل”، وتتبع مباشرة للقيادة المركزية لحرس الحدود (مشمار هجفول). وتتكون الوحدة من المحاربين القدامى الذين خدموا في وحدات قتال النخبة في الجيش “الإسرائيلي” ويرغبون في مهنة ضمن سلك الشرطة، حيث أن شرط الانضمام الأساسي هو وجود خبرة قدرها ثلاث سنوات من الخدمة كجندي مقاتل (عادة كمقاتل في وحدة خاصة). في عام 2007، تمكن 7 فقط من أصل 800 مرشح من الوصول إلى الوحدة بعد الدورة الص...